تدعو مؤسسة هاينريش بول Heinrich Böll في الرباط لتقديم الطلبات للمشاركة في ورشات صدى المدينة EC[H]OS URBAINS: ورشات مواطنة لمناقشة مفهوم المدينة المستدامة.
تدعو مؤسسة هاينريش بول Heinrich Böll في الرباط لتقديم الطلبات للمشاركة في ورشات صدى المدينة EC[H]OS URBAINS: ورشات مواطنة لمناقشة مفهوم المدينة المستدامة.
تنعقد الورشة الأولى يوم السبت 28 ماي في الرباط بمقر مؤسسة هاينريش بول.
تهدف هذه الورشات إلى تزويد الشباب والطلاب والباحثين والجهات الفاعلة في المجتمع المدني والمهنيين الشباب بفضاء لتبادل الأفكار والنقاش حول مبادئ المدينة المستدامة، بما في ذلك التركيز بشكل خاص على القضايا البيئية وأبعاد المقاربة التشاركية في عملية " تصميم المدينة".
بفضل جلسات التبادل والنقاش والعمل الجماعي وتقمص الأدوار، سيقود المشاركون والمشاركات تفكيرًا جماعيًا متعدد التخصصات حول المدينة المستدامة ومبادئها ونماذجها المحتملة التي من الممكن تطبيقها في المغرب.
السياق
من خلال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي نمر بها، يبدو أن مراعاة مبادئ التنمية المستدامة على نطاق عالمي وكذلك على المستوى المحلي أمر ضروري.
يعيش اليوم أكثر من 50٪ من سكان العالم في المدن. في المغرب، يبلغ عدد سكان المجال الحضري أكثر من 65٪ حاليا. يبدو أن تطور المجال الحضري والنمو السكاني وتغير المناخ كلها اتجاهات عالمية يتعين على مدن الغد التعامل معها.
هنالك أشياء عدّة لابد من مراجعتها وإعادة النظر فيها، وتغييرات كثيرة يجب القيام بها بشكل أساسي في المجال الحضري من خلال تنفيذ مبادئ التنمية المستدامة، و من هنا نشأ المفهوم الشهير "للمدينة المستدامة".
منذ التسعينيات، أصبحت المدينة المستدامة مفهومًا "عصريًا": إذ يجب لكل مشروع حضري جديد أن يكون "مستدامًا" أو "صديقًا للبيئة". ولكن بخلاف عرض "التسويق" الذي يرغب المروجون في عرضه، ماذا يعني هذا حقًا؟
مدينة قابلة للحياة اقتصاديًا وصالحة للعيش اجتماعياً وصديقة للبيئة؟ هذا التعريف الموجز والغامض للمدينة المستدامة هو في الواقع نسخة حضرية لمفهوم التنمية المستدامة، وبالتالي يأخذ الركائز الثلاث لهذا المفهوم، من خلال إضافة بُعد المقاربة التشاركية .
ومع ذلك، من خلال تداول المفهوم بشكل خاطئ للغاية، يمكننا أن ندرك اليوم غموضًا ملحوظًا حول تعريفه. فعلى الرغم من ذلك، ما زلنا نكتب ونتحدث عن "المدينة المستدامة"، لأن الكثيرين اليوم يعتقدون أن الإمكانات التطبيقية لهذه الفكرة تظل مهمة وضرورية في ضوء الواقع الحالي الذي نعيش فيه!
يبدو لنا اليوم أن طرح فكرة المدينة المستدامة للمناقشة مهم للغاية نظرا للقضايا الكوكبية الحالية المتعلقة بتغير المناخ. إذا كان موضوع التنمية الحضرية المستدامة قيد المناقشة حاليًا بين الخبراء وذوي الاختصاص، فمن المهم جدًا بالنسبة لنا أن نأخذ هذا النقاش خارج هذا العالم المصغر وأن نشرك السكان المحليين على نطاق أوسع، خاصة الشباب والشابات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني الذين يجب أن يكونوا على دراية بهذا الموضوع من أجل المساهمة بشكل أكبر في إبداء آرائهم والدعوة لصالح مدن أكثر استدامة.
هذا هو ما نقدمه لك لاستكشافه من خلال: أوراش التفكير في المدينة المستدامة.
ورشات "صدى المدينة"
إن الورشات المواطنة للتفكير و النقاش حول المدينة المستدامة هي مفهوم طورته مؤسسة هاينريش بول حول فكرة المدينة المستدامة. وهي عبارة عن سلسلة أوراش تضم مجموعة من المشاركين والمشاركات المهتمين بالموضوع.
تهدف هذه الورشات إلى مناقشة وتبادل الأفكار حول مبادئ المدينة المستدامة مع التركيز على القضايا البيئية وأبعاد المقاربة التشاركية في عمليات "تصميم المدينة".
ستكون أوراش العمل هذه فرصة لتناول بعض الأفكار الأساسية لتوضيح مفهوم المدينة المستدامة. ليس المقصود منها أن تكون جلسات نظرية، بل على العكس تمامًا!
الهدف هو توفير عناصر الاستجابة والتفكير في موضوع المدينة المستدامة ومشاركة المواطنين والمواطنات من خلال المناقشات التي يقودها الخبراء بمساهمة جميع المشاركين والمشاركات، وتسهيل تبادل الأفكار بين كفاءات مختلفة للقيام بتأملات شاملة ومتعددة التخصصات حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لتحسين تصميم المدينة بطريقة أكثر استدامة وأكثر تكيفًا مع الواقع المغربي.
أهداف أوراش التفكير في المدينة المستدامة
الهدف العام من أوراش التفكير المقترحة هو تشجيع الشباب على إطلاق تفكير جماعي ومتعدد التخصصات حول المدينة المستدامة ومبادئها ونماذجها المحتملة التي يمكن تطبيقها في المغرب.
أهداف محددة:
- اكتساب المعرفة في القضايا المتعلقة بتصميم مدن أكثر استدامة، لا سيما في الواقع المغربي؛
- استكشاف سبل تطبيق مفهوم المدن المستدامة في الواقع المغربي؛
- رفع مستوى الوعي بأهمية إشراك المواطنين والمواطنات ومشاركتهم في تصميم المدن المستدامة؛
- المساهمة في فتح وجهات نظر المشاركين حول الأشكال الممكنة للانخراط والمشاركة المدنية؛
سيتعلق الأمر بشكل أساسي بالسماح للمشاركين والمشاركات بالتعبير عن آرائهم، وتبادل الأفكار وعرضها من خلال السيناريوهات التي تهدف إلى التخطيط والتعديل واتخاذ القرار حول مدن من شأنها أن تفي على النحو الأمثل بمعايير المدينة المستدامة، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الحاسمة لـ:
التخطيط، والنقل، والطاقة، وإدارة النفايات، والوظائف الحضرية والتنوع الوظيفي، والتفاوت الإقليمي، والأماكن الترفيهية، ومشاركة المواطنين، إلخ.
ستكون الأفكار والتأملات المنبثقة من المناقشات بمثابة خلفية لتحديد الممارسات الواجب القطع معها في النماذج الحالية والتطوير المشترك لسبل التفكير لصالح بديل أكثر استدامة وشمولية.
اختيار المشاركين
أوراش التفكير حول المدينة المستدامة مفتوحة لجمهور من الشباب والشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 سنة من طلاب أو مهنيين شباب أو باحثين أو باحثات أو الجهات الفاعلة في المجتمع المدني المهتمين بالموضوع.
سيتم اختيار 12 مشاركا ومشاركة لكل ورشة، مع مراعاة مبادئ المساواة والإنصاف بين الجنسين.
ليست هناك حاجة لخبرة مهنية محددة تتعلق بالمجال للمشاركة في ورشة التفكير. من ناحية أخرى، من المستحسن الاطلاع على بعض المعلومات المسبقة حول هذا الموضوع من أجل التمكن من المشاركة في تبادل الأفكار وإطلاق نقاش حول الموضوع.
سيتم اختيار المشاركين على أساس اهتماماتهم ومعرفتهم في المجالات ذات الصلة المتعلقة بالمدينة المستدامة ودوافعهم المحددة للمشاركة.
نبحث عن مرشحين ومرشحات ملتزمين ومتحمسين يعملون في مواضيع تتعلق بالمدينة المستدامة أو طوروا مبادرات في هذا الاتجاه بهدف إحداث تغيير سلوكي أو اجتماعي أو سياسي نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة.
لتقديم طلب المشاركة، يجب على المرشحين ملء استمارة الطلب التالية مرفقة بسيرة ذاتية :
https://forms.gle/qCGpKpwjfdZLCNNS9
ستعقد الأوراش باللغتين العربية والفرنسية.
سيتم تغطية تكاليف السفر والإقامة (إذا لزم الأمر) والتموين للمشاركين من قبل مؤسسة هاينريش بول.