مكتب الرباط

empty!
ما هي مؤسسة هاينريش بل؟ مؤسسة سياسية ألمانية غير ربحية تابعة لحزب الخضر التي تتمثل مهمتها في التربية المدنية والسياسية داخل ألمانيا وفي بلدان أخرى. تحمل المؤسسة اسم الكاتب الألماني هاينريش بل الحائز على جائزة نوبل، كما تعمل المؤسسة على تشجيع الديمقراطية والتنمية المستدامة وتدافع عن قيم حقوق الإنسان والمساواة بين النساء والرجال وتهتم بحماية البيئة. تم افتتاح مكتب المؤسسة بالرباط سنة 2014. تشتغل المؤسسة في المغرب على 3 مجالات رئيسية وهي: البيئة والتنمية المستدامة. الدمقرطة وحقوق الإنسان. الهجرة والتنقل. تولي المؤسسة اهتماما خاصا لكل هذه المجالات وتعمل وفق منهجية تراعي فيها المقاربة المبنية على النوع.

كيف نعمل؟

لتحقيق أهدافها تعمل المؤسسة في المغرب بتعاون مع شركاء محليين، مثل جمعيات المجتمع المدني، مراكز الأبحاث والشركات الناشئة. فمن خلال التعاون تسعى المؤسسة إلى خلق نقاشات عامة لربط جسور التواصل وكذا من أجل تعميم الممارسات السليمة، مع تعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين على المستويات المحلية والوطنية والدولية. تتعدد وسائل عملها بين رفع الوعي من خلال النهج الفني والوسائط المرئية والمسموعة، ونشر المعرفة من خلال المؤتمرات والورشات تكوينية والمنشورات، والدعوة إلى الإلتزام بخدمة البيئة وتعزيز الديمقراطية.

الإيكولوجيا والتنمية المستدامة:

في سياق تغير المناخ والتدهور المستمر للبيئة، تهدف مؤسسة هاينريش بول إلى المساهمة في بناء نموذج لمجتمع مستدام وعادل مبني على تدبير شفاف ومتكافئ للموارد الطبيعية في المغرب. من خلال مشاريعها البيئية، ترغب المؤسسة في دعم المجتمع المدني ورجال الأعمال والمؤسسات المحلية والوطنية في عملية التنمية المستدامة التي ينخرط فيها المغرب من خلال التركيز على 4 محاور رئيسية وهي: الانتقال الطاقي والطاقات المتجددة وإدارة النفايات والسياسة الزراعية وكذلك التنمية الحضرية. من خلال الاشتغال مع شركائنا، ندعو إلى الانتقال الطاقي اللامركزي والتشاركي، ونطور مناهجا للحد من النفايات وإعادة تدويرها، ونضع الأسس لتوسيع الإيكولوجيا الزراعية، وننظم مبادرات من أجل التنمية الحضرية المستدامة والشاملة.

الدمقرطة وحقوق الإنسان:

بناءً على التوجهات الاستراتيجية للدستور المغربي، تلتزم مؤسسة هاينريش بول بتعزيز الحقوق المدنية ومشاركة المواطنين وعدالة النوع الاجتماعي في المغرب. تسعى المؤسسة، من خلال برنامج الدمقرطة وحقوق الإنسان، إلى خلق فضاء شامل للتعبير والحوار للفاعلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني والباحثين والباحثات. وهذه هي المجالات الرئيسية لأنشطتها: المشاركة السياسية، والمساءلة، وديمقراطية النوع وعدم التمييز. بالتعاون مع شركائنا، نوفر فضاء ات للنقاش والتدريب المدني للشباب، ونعزز ممارسات الشفافية في إدارة المجال العام، ونرفع الوعي العام حول المساواة بين الأنواع الاجتماعية، ونطرح نهجًا متعدد الجوانب لمكافحة التمييز.

الهجرة وحرِّية التنقُّل:

نظرًا لأهمية التنقل البشري في القارة الأفريقية، ترغب المؤسسة في المساهمة في مناقشة واقعية حول الهجرة وقائمة على حقوق الإنسان في المغرب والمنطقة. من خلال عملها في مجال الهجرة والتنقل، تهدف المؤسسة بالتعاون مع شركائها الجمعويين والأكاديميين والفنيين والسياسيين إلى تعزيز قدرات المهاجرين والمهاجرات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني الذين يعملون على هذا الموضوع من أجل مجتمع متنوع وعادل ويحترم حقوق المهاجرين والمهاجرات. تحقيقا لهذه الغاية، مع شركائنا، نشجع البحث الأكاديمي في المغرب حول قضايا الهجرة، ونقوم بخلق روابط بين الجهات الفاعلة من المجتمع المدني والسياسة والأوساط الأكاديمية، ونشجع الحوارات والنقاشات الجديدة بين المغاربة و المهاجرين والمهاجرات من خلال التدخلات الفنية.