دعوة إلى تقديم طلبات المدرسة الصيفيّة الإقليميّة التاسعة لمؤسّسة هينرش بُل في الأردن 2023

ترحّب مؤسّسة هينرش بُل، ممَثَّلة عبر مكاتبها في الرباط وتونس ورام الله وبيروت، بالمرشّحين/ات من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمشاركة في المدرسة الصيفيّة الإقليميّة التاسعة، التي ستقام في الفترة الممتدّة من 29 يوليو/تمّوز إلى 05 آب/أغسطس 2023 في عمّان، الأردن تحت عنوان "أكثر من مجرّد طعام: الزراعة البيئيّة والمستدامة نحو نُظم غذائيّة مُنصفة ومبنيّة على العدالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". تهدف المدرسة إلى توفير مجال للمهنيّين/ات الشباب من المجتمع المدنيّ، والمبادرات الشبابيّة والمدعومة من المجتمع المحلّيّ، والباحثين/ات، للتبادل حول الأبعاد المتعددّة لنُظُم الغذاء، والرابطة الثلاثيّة المياه-الطاقة-الغذاء، والممارسات الزراعيّة المستدامة المدعومة من المجتمع نحو السيادة على الغذاء. سيتعرّف المشاركون/ات من خلال المساهمات والمحاضرات وجلسات العمل الجماعيّة والرحلات الميدانيّة على وجهات النظر المختلفة المتعلّقة بكلّ من الإنجازات المحقّقة والتقدّم الذي يتمّ إحرازه والمعوّقات والعيوب في نُظُم الغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقت القراءة: %count دقيقة
Call for Applications Hbs’ 9th MENA Regional Summer School 2023 - Jordan

مع اقتراب تعداد سكّان العالم من 8 مليار نسمة، وهو تقريبًا ضعف ما كان عليه سنة 1975، فمن الطبيعيّ أن يزداد الطلب على الغذاء. تفشل أنظمتنا الغذائيّة الحاليّة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتّحدة، على الرغم من أنّ الإنتاج الغذائيّ العالميّ قد نما وتجاوز بكثير الحاجة، وخصوصًا الهدف الثاني المعنون "القضاء على الجوع وتوفير الأمن الغذائيّ والتغذية المحسّنة وتعزيز الزراعة المستدامة". في الواقع، يتزايد باستمرار عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائيّ، وخصوصًا بين الفقراء والأكثر هشاشة. ووفقًا لتقرير أهداف التنمية المستدامة لسنة 2022 الصادر عن الأمم المتّحدة، فإنّ حوالي 828 مليون شخص عانوا من الجوع في سنة 2021، وعانى حوالي 150 مليون شخص إضافيّ من الجوع في سنة 2020 مقارنة بسنة 2019. ويكشف التقرير أيضًا أنّ شخصًا واحدًا من بين عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم يعاني من الجوع، وأنّ شخصًا واحدًا من بين كل ثلاثة (2.3 مليار شخص) يفتقر للحصول المنتظِم على الغذاء الكافي. فلماذا تفشل أنظمتنا الغذائية في تلبية احتياجاتنا؟

كشفت الأزمات العالميّة مثل جائحة كوفيد-19 وحرب أوكرانيا، ناهيك عن الكوارث الطبيعيّة وتلك الناجمة عن التغيّرات المناخيّة المتطرّفة، وما تزال تكشف عن هشاشة النُظُم الغذائيّة وسلاسل توريد الغذاء، حيث أدّت إلى نقص غذائيّ وإلى ارتفاع أسعار كبير. وهذا دفع بالعديد حول العالم إلى البحث عن نُظُم غذائيّة ذات أساس صحّيّ بحيث تكون أكثر استدامة وعادلة وإدماجيّة من حيث النوع الاجتماعيّ، وفاعلة. والآن تعمل العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العالم على تحويل نُظُم الغذاء واستكشاف نماذج اقتصاديّة بديلة عن التجارة الحرّة المعولمة، ممّا يساهم في صمود المجتمعات وسيادتها على غذائها. كما أنّها تنتهج طرقاً للزراعة المستدامة والصديقة للبيئة، مثل الزراعة البيئيّة والزراعة المدعومة من المجتمعات المحلّيّة. وسيتمّ استكشاف هذه النماذج والممارسات بشكل مفصّل في المدرسة الصيفيّة الإقليميّة التاسعة التابعة لمؤسّسة هينرش بُل.

منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي من المناطق الأكثر تضرّرًا بسبب نقص الغذاء، وسوء التغذيّة، والفقر. أن تكون حصّة المنطقة من التوزيع العالميّ من "الأشخاص المتأثّرين بنقص الغذاء الحادّ" هي 20٪ في سنة 2020، إنّما هي نسبة مرتفعة بشكل غير متوافق حيث أنّ سكّان المنطقة يشكّلون ما نسبته 6٪ فقط من سكّان العالم. وحتّى قبل جائحة كوفيد-19، قدّرت الأمم المتّحدة في سنة 2019 أنّ حوالي 55 مليونَا في الدول العربية (13٪ من السكان) يعانون من الجوع، خصوصًا في الدول المتضرّرة من النزاعات مثل سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال والسودان. ويترّكز الأمر خصوصًا بين اللاجئين من اليمن وسوريا. بالإضافة إلى ذلك، يشهد ما يقرب من نصف الدول في المنطقة معدّلات مرتفعة إلى مرتفعة جدًّا للتقزّم والهزال عند الأطفال. في الوقت نفسه، تحتلّ الدول العربيّة المرتبة الثانية في معدّل البدانة والوزن الزائد بعد الأمريكتين، وهي مشكلة صحّيّة جدّيّة، ولكنّها تؤشّر أيضًا على توزيع غير عادل لموارد المنطقة. وبالتالي، فإنّ أداء نُظم الغذاء والسياسات ذات الصلة كان دون المستوى المطلوب حين يتعلّق الأمر بتوفير غذاء كافٍ وصحّيّ لسكّان المنطقة. بدوره، أدّى الأمر إلى زيادة الاعتماد على السلع المستوردة، ما زاد من الهشاشة أمام الاضطرابات في إمدادات الغذاء العالميّة. فيما يتعلّق بإنتاج الغذاء في المنطقة، فقد فضّلت، عمومًا، سياسات الحكومات المشاريع الزراعيّة الكبيرة ذات الاستخدام المكثّف للماء والطاقة والمعتمدة بشدّة على المبيدات الزراعيّة السامّة وعلى البذور المعدّلة جينيًّا. تزامنًا مع ذلك، أهملت وفشلت هذه السياسات في حماية ودعم المزارعين/ات الصغار والتقليديّين/ات الذين ينتجون الأغذية الصحّيّة والاقتصاديّة والمقبولة ثقافيًّا واجتماعيًّا، والتي تعتمد عليها المنطقة منذ آلاف السنين. فقد اشتهرت دلتا النيل في مصر ودول الهلال الخصيب، تاريخيًّا، بإنتاج وتصدير المحاصيل الزراعيّة، خصوصًا القمح والمحاصيل الأساسيّة الأخرى. أمّا اليوم، فتعتمد المنطقة بشدّة على الغذاء المستورد، حتّى المحاصيل الأساسيّة منه، ممّا يضعها في وضع هشّ حادّ، ليس فقط أثناء اضطراب الإمدادات دوليًّا.

في العقود الأخيرة، أصبحت ندرة المياه تحدّيًا كبيرًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فوفقًا لمعظم المراجع، تشكّل دول المنطقة غالبيّة الدول العشر الأكثر فقرًا في الموارد المائيّة عالميًّا، وهو فقر من المتوقّع أن يتفاقم نتيجة تأثيرات التغيّرات المناخيّة. في هذا الصدد، تشكّل الزراعة حاليًّا ربع انبعاثات غازات الدفيئة العالميّة المسبّبة للاحترار العالميّ. وهذا يطرح السؤال حول كيف يمكن لبلدان المنطقة في آن واحد زيادة إنتاج الغذاء وإدارة مصادر المياه الشحيحة بشكل صحيح. بالمثل، بينما يستمرّ الاعتماد الشديد على موارد الطاقة الأحفوريّة في المنطقة، كان هناك العديد من الجهود لزيادة حصّة الموارد النظيفة والمتجدّدة. فكيف يمكن لهذه التحوّلات أن تصبح إدماجيّة، وعادلة اجتماعيًّا واقتصاديًّا للجميع، وتخدم الممارسات الزراعيّة المستدامة، وتساعد الدول على تحقيق التزاماتها وطموحاتها المناخيّة. سوف تتناول المدرسة الصيفيّة الإقليميّة الحاجة إلى إدارة شاملة ومتكاملة للموارد من خلال الرابطة الثلاثيّة المياه-الطاقة-الغذاء لتحقيق السيادة على الغذاء واستدامة النُظُم الغذائيّة.

ومن ناحية أخرى، واستجابةً لجميع هذه التحدّيات في نُظُم الغذاء، ازدادت في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مبادرات الزراعة البيئيّة وتلك المتعلّقة بالسيادة على الغذاء، تحديدًا اللامركزيّة والمدعومة مجتمعيًّا. وقد انضمّت هذه الحركات إلى شبيهاتها الدوليّة مثل حركة طريق الفلاحين العالميّة (لا فيا كمبسينا) في الدعوة إلى نُظم غذائيّة تقوم على العدالة، وإلى حماية أراضي الشعوب الأصلانيّة والحيازات الزراعيّة الصّغيرة، وإلى السّيادة على الغذاء. سيحصل المشاركون/ات في المدرسة الصيفيّة على فرصة للتعرّف على هذه الحركات وتعلّم كيفيّة التشبيك وبناء التحالفات على المستوى الإقليميّ. كما سيتناولون كيفيّة التعامل مع الهيئات الحاكمة في بلدانهم والدفع نحو إدماجيّة وتشاركيّة أعلى في صنع القرار في قطاع الزراعة والنُظُم الغذائيّة.

 

المدرسة الصيفيّة الإقليميّة

تنظّم مؤسّسة هينرش بُل المدارس الصيفيّة الإقليميّة لتمكين صانعي/ات التغيير الشباب وإثارة النقاش حول القضايا الراهنة الهامّة. توفّر المدرسة الصيفيّة للمشاركين/ات الخلفيّة النظريّة ووجهات نظر مختلفة من المنطقة، بالإضافة إلى تقديم منبر للتواصل وتبادل الأفكار والخبرات. ويشّجع البرنامج على التواصل بين الجهات الفاعلة في المجتمع المدنيّ والباحثين/ات والناشطين/ات في المنطقة العاملين/ات في مجالات إشراك المواطنين/ات وتدخّلهم/نّ في المجال الحضريّ والإدارة المحلّيّة والتنمية المستدامة والنوع الاجتماعيّ والبيئة.

في ضوء هذه المعطيات، تسعى المدرسة الصيفيّة الإقليميّة جاهدةً في هذا العام إلى تطوير فهم عابر للتخصّصات للنُظُم الغذائيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهم اجتماعيّ-اقتصاديّ، وبيئيّ، وسياسيّ. كما تهدف إلى استكشاف مقاربة جمعيّة، تزاوج بين وجهات نظر وخبرات مختلفة للمساهمة في النقاش الإقليميّ والشبكات الإقليميّة، نحو سياسات وممارسات صلب اهتمامها الزراعة البيئيّة والسيادة على الغذاء.

علاوة على ذلك، تعتزم المدرسة الصيفيّة تناول موضوع النُظُم الغذائيّة من منظور حوكميّ، وأيضًا من منظور نشاطات غير ممركزة يقودها الجمهور. هذان المنظوران يستندان على مبادئ المشاركة الديمقراطيّة، والمحاسبة، والشفافيّة، والاستجابة، والإنصاف، والادماجيّة. من خلال القيام بذلك، تهدف مؤسّسة هينرش بُل إلى تناول قضايا أوسع، اجتماعيًّا وسياسيًّا وثقافيًّا واقتصاديًا؛ قضيا إنّما تتعلّق بالنُظُم الغذائيّة التي تؤثّر على فئات مجتمعية مختلفة. يُعدّ النوع الاجتماعيّ أحد الأبعاد الرئيسيّة لفهم مدى تعقيد النُظُم الغذائيّة. وعليه، ستتناول المدرسة الصيفيّة الدور التاريخيّ لانخراط النساء في الإنتاج الزراعيّ في المنطقة، وتستكشف النماذج التحرّريّة التي تعزّز المساواة في النوع الاجتماعيّ، كما والمقاربات الحسّاسة للنوع الاجتماعيّ في إدارة الموارد الطبيعيّة وإنتاج الغذاء.

ستجمع المدرسة الصيفيّة الإقليميّة 25 مهنيًّا/ة شابًّا/ة من المجتمع المدنيّ والأوساط الأكاديميّة والقطاع الخاصّ من بلدان مختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك من أجل أ) تعزيز قدراتهم/نّ على الانخراط في المقاربات والحلول المستدامة لإدارة النُظُم الغذائية؛ ب) تعزيز التواصل الإقليميّ وإفساح المجال لتبادل الخبرات؛ ج) تسهيل تبادل تجارب التعلّم متعدّدة التخصّصات ما بين ذوي الشأن من مختلف القطاعات والبلدان.

توفّر المدرسة الصيفيّة حيّز إدماجيّ، حيث يمكن للمهنيين/ات الشباب من خلفيّات مختلفة تبادل الآراء ونقاش النُظُم الغذائيّة وآثارها على البشر والمجتمع. سيتمّ تحليل الأنماط والديناميكيّات الاجتماعيّة والسياسيّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال منظور إنتاج الغذاء. إيمانًا لدينا أنّ المواطنين/ات هم/نّ قاطرو/ات التّغيير الهامّون/ات نحو تعزيز النماذج البديلة، سيتمّ التركيز على مبادرات مدعومة من المجتمع، وحلول مبتكرة وصديقة للبيئة، وتعاونيّات ومجموعات ناشطين/ات بيئيّين/ات، وذلك بغرض قيادة وتسهيل التحوّلات الاجتماعيّة-الاقتصاديّة وأيضًا تلك البيئيّة.

ستكون المواضيع الفرعيّة للمدرسة لهذا العام كما يلي:

1) "سياسة الغذاء": نُظُم الغذاء العالميّة الحاليّة، الحق في الغذاء، والقانون الدوليّ

سيتمّ في هذه الجلسة العمل على التحليل النقديّ لنُظُم الغذاء وسلاسل التوريد الحاليّة في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من النواحي السياسيّة والاقتصاديّة والصحّيّة والبيئيّة، كما وسيتمّ تقييم أثرها على حقوق الإنسان. ستقدّم هذه الجلسة نظرة عامّة على القانون الدوليّ وإطاراته، متناولة الحقّ في الغذاء، بما في ذلك خطّة التنمية المستدامة لسنة 2030. بالإضافة إلى ذلك، ستتناول الجلسة الاحتياجات والاتّجاهات الحاليّة لإنتاج الغذاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستدرس الإطارات القانونية لحماية الزراعة الصغيرة والسيادة على الغذاء بشكل عام.

2) الزراعة البيئيّة والزراعة المستدامة: من النظريّة إلى التطبيق

ستستكشف هذه الجلسة الزراعة البيئيّة، والزراعة الدائمة (بيرماكلتشر)، وغيرها من أشكال الممارسات الزراعيّة المستدامة كبدائل للزراعة أحادية-المحصول واسعة النطاق. وستنظر الجلسة في الأهداف السياسيّة والاجتماعيّة-الاقتصاديّة لحركات الزراعة البيئيّة، وجهودها في الحشد ونشر مبادئها وممارساتها.

3) الإدارة المستدامة للموارد والنماذج البديلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

ستتناول هذه الجلسة إدارة الموارد المتكاملة والرابطة الثلاثيّة المياه-الطاقة-الغذاء، وذلك نحو تحقيق ممارسات زراعيّة مستدامة والحفاظ على الموارد الثمينة والمتناقصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ستستكشف الجلسة النماذج الناجحة من الإنتاج الغذائيّ البديل وتسويقه وكيفية تعزيز مثل هذه النماذج. سيحصل المشاركون/ات على فرصة للالتقاء  بقادة المبادرات، وتبادل الخبرات، ومناقشة نماذج إنتاج الغذاء التي يمكن تطويرها في المنطقة، وأيضًا زيارة نماذج ناجحة في الميدان.

4) الزراعة وأزمات المناخ والتنوّع البيولوجيّ

ستعطي هذه الجلسة المشاركين/ات نظرة عامّة حول كيف تساهم الممارسات الزراعيّة الحاليّة في أزمات المناخ والتنوّع البيولوجيّ، ولكن أيضًا كيف يمكن أن تساهم الزراعة المستدامة، خصوصًا من خلال المعرفة المحلّيّة، في الحفاظ على الطبيعة والتكيّف مع التغيّر المناخيّ والتخفيف من حدّة تأثيراته. سيتمّ التطرّق إلى الاتّفاقيّات والعمليّات الحاليّة المتعلّقة بالتغيّر المناخيّ والتنوّع البيولوجيّ، وإلى دور الزراعة في ذلك. بالإضافة إلى ذلك، ستعرّف الجلسة المشاركين/ات بالجهود العالميّة للمنظمّات والمجموعات الخضراء حول العالم، والتي تسعى لمحاربة إنتاج واستخدام منتجات زراعيّة كيميائيّة والوقود الأحفوريّ.

5) بناء الحركات والحوكمة

ستقوم هذه الجلسة الأخيرة أيضًا بتعريف المشاركين/ات بحركات الزراعة البيئيّة والسيادة على الغذاء حول العالم، وبعملها وأهدافها المستقبليّة. ستكون هذه الجلسة فرصة للمشاركين/ات لتعلّم مهارات التشبيك وبناء التحالفات وتنفيذ الحملات. ستتناول الجلسة أيضًا وسائل التعامل مع هيئات الحكم المحلّيّ، وكيفيّة إخضاع مسؤوليها للمساءلة، وذلك من أجل أشكال أكثر إدماجيّة من الحوكمة، والتي بدورها تساهم في زراعة مستدامة وسيادة على الغذاء.

سيكون برنامج المدرسة الصيفيّة قائمًا على الممارسة، وذلك من أجل تعزيز قدرات المشاركين/ات حين العمل مع المجتمعات المحلّيّة، ولكن أيضًا مع نظرائهم/نّ في الحكم المحلّيّ. إلى جانب مداخلات الخبراء الموضوعيّة، ستحاول المدرسة الصيفيّة الإقليميّة إشراك مختلف الجهات المعنيّة (صنّاع وصانعات القرار، ومبادرات المجتمع المدنيّ، والرّيادييّن/ات، وما إلى ذلك) وتوفير حيّز لخلق الأفكار تشاركيًّا. يكمن الهدف في تعزيز مهارات المشاركين/ات حول كيفيّة تبنّي مقاربات عابرة التخصّصات وإدماجيّة، والتي يمكنها الانبثاق من حوار الجهات المعنيّة المتعدّدة والخلوص إلى تغيير اجتماعيّ-بيئيّ فيما يتعلّق بنُظُم الغذاء العادلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

سيتعلم المشاركون/ات، من خلال جلسات العمل الجماعيّة والمحاضرات، كيفيّة حلّ المشاكل عن طريق تصميم التفكير وتبادل الخبرات مع المشاركين/ات والخبراء/الخبيرات الآخرين والأخريات. في الوقت نفسه، ستكون المدرسة الصيفيّة فرصة فريدة لتبادل الأفكار والتعرّف على التحدّيات والإنجازات المتعلّقة بإنتاج الغذاء في مختلف بلدان المنطقة، وللتواصل مع صانعي/ات التغيير متماثلي/ات التفكير من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخرى، وإنشاء علاقات يمكنها في النهاية خدمة القيم والأهداف المشتركة لمستقبل المنطقة.

آليّة تقديم الطلبات

سيتمّ اختيار المشاركين/ات بناءً على خبرتهم/نّ في المجالات ذات الصلة، ودوافعهم/نّ المحدّدة للمشاركة، وكذلك وفقًا للتمثيل النسبيّ لمختلف البلدان والقطاعات. نحن نبحث عن مرشّحين/ات ملتزمين/ات ومتحمّسين/ات من المجتمع المدنيّ، والأوساط الأكاديميّة ذات العلاقة، وكذلك الأعمال أو المبادرات المتعلّقة بإدارة النُظُم الغذائيّة، والتي تهدف إلى التغيير السلوكيّ أو الاجتماعيّ أو السياسيّ، والتوعية بشأن إدارة نُظُم الغذاء والزراعة. يجب أن تتراوح أعمار المرشّحين/ات بين 23 و38 عامًا، وأن يكون مكان الإقامة في إحدى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (وهي التالية: لبنان، سوريا، الأردن، فلسطين، مصر، تونس، المغرب).

لكي يُنظر فيه، يجب أن يتضمّن الطلب:

 1) نموذج الطلب المعبّأ؛

 2) سيرة مهنيّة محدّثة؛

 3) ورقة موجزة (صفحتان كحدّ أقصى). يجب أن تركّز الورقة على موضوع يتعلّق بالموضوع العامّ للمدرسة الصيفيّة وإظهار معرفة/خبرة مقدّم/ة الطلب في هذا المجال، بالإضافة إلى قدرته/ا على العمل بشكل مستقلّ ومبدع. تحقيقًا لهذه الغاية، يجب على مقدّم/ة الطلب اختيار موضوع من المواضيع المقترحة، كما يجب أن يبيّن/تبيّن علاقته/ا بالسياق المحلّيّ أو الوطنيّ الخاصّ به/بها (على سبيل المثال: تقديم مشروع نموذجيّ، أو مناقشة، إلخ). يمكن للورقة أن تكون على شكل مقالة أو ورقة أكاديميّة قصيرة. اللغات المقبولة هي الإنجليزيّة والعربيّة.

ستعقّد المدرسة الصيفيّة باللغتين العربيّة والإنجليزيّة، مع توفّر ترجمة فوريّة. تعتبر إجادة اللغة الإنجليزيّة أمرًا أساسيًّا، حيث سيكون جزء كبير من الموادّ التحضيريّة المعدّة والموزّعة مسبقًا من الإصدارات باللغة الإنجليزيّة. لذلك، يُطلب من المتقدّمين/ات تحديد مستواهم/نّ في اللغة الإنجليزيّة في نموذج الطلب. قد يُطلب من المتقدّمين/ات المختارين/ات إعداد عرض تقديميّ قصير حول القضايا المتعلّقة بنُظُم الغذاء والزراعة في بلدانهم/نّ أو مجتمعهم/نّ وحول كيفيّة معالجة مشاريعهم/نّ و/أو أبحاثهم/نّ لهذه القضايا والتحدّيات.

ستقوم مؤسّسة هينرش بُل بتغطية تكاليف السفر والإقامة والطعام للمشاركين/ات.

يرجى تقديم مستندات طلبك عبر البريد الإلكترونيّ.

يُطلب من المتقدّمين/ات من فلسطين والأردن تقديم مستندات طلبهم/نّ باللغة الإنجليزيّة أو العربيّة إلى:

مؤسّسة هينرش بُل - فلسطين والأردن، السيّد نضال عطاالله: nidal.atallah@ps.boell.org

يُطلب من المتقدّمين/ات من المغرب تقديم مستندات طلبهم/نّ باللغة الإنجليزيّة أو العربيّة أو الفرنسيّة إلى:

مؤسّسة هينرش بُل في الرباط، السيّدة فاطمة الزهراء الامراني: FatimaZohra.Lamrani@ma.boell.org

يُطلب من المتقدّمين/ات من تونس ومصر تقديم مستندات طلبهم/نّ باللغة الإنجليزيّة أو العربيّة أو الفرنسيّة إلى:

مؤسّسة هينرش بُل في تونس، السيّدة آمنة الفراتي: Emna.Fourati@tn.boell.org

يُطلب من المتقدّمين/ات من لبنان وسوريا تقديم مستندات طلبهم/نّ باللغة الإنجليزيّة أو العربيّة إلى:

مؤسّسة هينرش بُل في بيروت، السيّد كريستوف مارون: Christophe.Maroun@lb.boell.org

 

آخر أجل لتقديم الطلبات هو 07 ماي 2023.

حمِّل/ي نموذج الطلب هنا.